글번호 : 162358190

작성일 : 22.08.08 | 조회수 : 121

제목 : التهديد المحتمل الناجم عن الهجرة البيئية: هل الجمهورية الكورية تستعد للمواجهة عليها؟ (2022.08.08) 글쓴이 : 중동연구소
첨부파일 첨부파일: 첨부파일이 없습니다.

2022년 상반기 유럽대륙을 강타한 폭염으로 촉발된 산불과 수자원부족은 우리에게 기후변화로 인한 위기를 재차 상기시켜주는 도화선이 되었다. 그러나 이러한 기후변화의 여파는 유럽대륙에만 국한되지 않는다. 특히 지난 수십년간 전쟁과 내전으로 황폐화된 아프리카대륙에게 이는 치명적이다. 이로 인해 기후변화가 미래에 유럽을 위험에 빠뜨릴 수 있는 이주의 주요원인 중 하나로 부상할 것이라 전망된다. 대한민국도 예외는 아니다. 비록 대다수의 이주민이 발생하는 아프리카대륙과 중동지역 그리고 라틴아메리카대륙과 인접하지 않은 지리적 특성으로 인해 기후변화로 인한 대규모 난민이 유입될 가능성은 현재로서는 희박하다고 할 수 있다. 그러나 그 가능성은 언제든지 증가할 수 있다. 과연 대한민국은 이에 능동적이고 효과적으로 대처할 준비가 되어있는가?


تواجه القارة الأوربية حرارةً مُلتَهِبَةً غير مسبوقة منذ شهر يونيو. إن القارة الأوروبية تُعتبر وجهة صالحة للإقامة بسبب طقسها المعتدل صيفًا. لكنها تعاني من الحالات المتطرفة الآن. فعلى إِثْرِ حرائق الغابات الشديد الذي يحدثه الهواء الساخن في العديد من الدول الواقعة في جنوب أوروبا مثل فرنسا وإسبانيا، فقد قرر مواطنوها الهروب إلى الأماكن الآمنة. حسب إعلان كثير من المحطات الإذاعية الدولية مثل رويتر (Reuters) ووكالة فرانس برس (AFP) وهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في يوم 17 من الشهر الماضي، فإن فرنسا أكملت إخلاء السكان المقيمين بالمناطق القريبة من بوردو (Bordeaux) بسبب حرائق الغابات. إن الحريق الذي بدأ في النقطتين، "ديون دي بيلا" (Dune de Pilat) ولانديراس (Landiras)، قد غير لون الغابات الواسعة إلى الأسود، وقد بذل رجال الإطفاء الذين تجاوز عددهم 1200 جهودًا كثيرة لإطفائه تماما. في ذلك الوقت، قال مسؤول مكتب الإطفاء المدني للراديو إن الطقس حارٌ جدا، وليس مناسبًا للقيام بعملية الإطفاء. وفي مدينة مالقة (Malaga) بإسبانيا، أُجبر نحو 3200 شخصٍ على الهروب أيضا. وبعد إكمال إطفاء حريق الغابات، خطط رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز Pedro Sanchez))لزيارة رسمية إلى محافظة إكستريمادورا (Extremadura) في غرب هذه المنطقة التي سُجِّلَت فيها إصابات الحرائق.

وتستمر وتيرة ارتفاع درجة الحرارة حتى الآن. وهي لا تُسبِّب حرائق الغابات فقط، بل الجفاف أيضا. إن فرنسا التي فقدت الغابات الجميلة الواسعة بسبب الحريق الشديد تُعاني أيضًا من نقص المياه المستخدمة. لقد أعلنت قناة بي أف أم (BFM) الفرنسية أن عدة أنهار وبحيرات، وحتى أنابيب المياه داخل هذه الدولة، تعاني الجفاف. فالفرنسيون حاولوا استخدام مياه البحر لتجنب رُعب الجفاف. مثلا، إن مدينة جيراردمير (Gerardmer) التي تقع شرق الدولة، قد قررت استخدام مياه البحيرة المزدحمة بالمسافرين بهدف توفير مياه الشرب. وكذلك فعلت جزيرة جوا (Groix) في غرب فرنسا، حيث أقامت محطات التحلية. قال وزير التحول البيئي كريستوف بيتشو (Christophe Bechu) إن فرنسا تواجه حالة غير مسبوقة، مشيرا إلى محافظة روميلي (Rumilly) الجنوبية التي تعاني الجفاف. وقد قررت الحكومة الفرنسية أن 93 محافظة من بين المحافظات سوف تحمل إمكانية ترشيد حجم المياه المستخدمة اليومية. خصوصا للمواطنين الذين يعيشون في محافظة باربي (Barby) الجنوبية الذين عليهم أن يلتزموا بمتابعة السياسة الطارئة التي تحدد كمية المياه المستخدمة اليومية من 150 لترا إلى 200 لتر يوميا. وإذا خالف الشخص تلك القوانين، فإنه يُعاقَب بغرامةٍ تتجاوز ما قيمته 20 ألف وون كوري. إن الجفاف يهدد حقوق استخدام المياه التي يتمتع بها مواطنو المملكة المتحدة. إن دعوة حكومتها بهدف تقليل استخدام المياه بشكل مستدام. وفي ظِل استمرار الطقس الجاف منذ شهور طويلة، فقد سجَّل متوسط كمية سقوط المطر في شهر يوليو 20 بالمائة من نفس الشهر الماضي. ويُعتبر شهر يوليو هذا العام أكثر الشهور جفافًا منذ 46 عاما، أي منذ عام 1976. أشار رئيس الهيئة الأكاديمية الملكية للطقس ليز بنتلي (Liz Bentley) إلى أن الحالات الحادة الناجمة عن التبخر التام للأنهار والبحيرات تهديد محتمل لاستمرار الطقس الجاف لأسابيع إضافية. إن الدول الأوربية التي لم أذكرها أعلاه تعاني أيضا عن موجات حرارة عالية.

من الجدير بالذكر أن القارة الإفرقية أيضا تعاني من نقص الغذاء الناجم عن التغيرات الفجائية في المناخ مع الخلافات وارتفاع الأسعار للمادة الغدائية والوقود. أفاد رئيس الإدارة الدولية التابعة للصليب الأحمر دومينك ستيلهارت (Dominik Stillhart) بأن 90 ٪ من كل الأراضي الصومالية أُصيبت بالحفاف. وحذر برنامج الأغذية العالمي (WFP) من أن 1.4 مليون طفل دون سن الخامسة سيعاني من سوء التغذية الحاد بسبب الجفاف الناتج عن عدم سقوط الأمطار. وفي مدينة دارفور السودانية، كان من الصعب على المدنيين إطعام أطفالهم أكثر من وجبة واحدة. ومن المستحيل في الوقت الحالي انتهاء المجاعة بالرغم من أن أطفالهم يتسربون من مدارسهم لمساعدة الأسرة. لقد عبرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) عن قلقها أن 9.8 مليون شخص يجابهون عدم استقرار ناجم عن الأزمة الاقتصادية، وأن 5.6 مليون يحمل إمكانية مواجهة ذلك في المستقبل بسبب الجفاف. ومن الممكن أن نقول إن دولاً في القارة الإفريقية الغربية مثل مالي ونيجيريا والنيجر تواجه هي الأخرى المجاعة. وقد نقلت محطة DPA الإذاعية تحذير مجموعات الإنقاذ الدولية أن هذه القلاقل تعد سبب الأزمة الغذائية الأشد منذ 10 سنوات مع الصراع واتساع نفوذ قوات الحركة الإسلامية المتطرفة في هذه المنطقة.

إن هذه الأزمة تُغرق قارة إفريقيا في صعوبات شديدة تُنتج مناخًا يشجع على الهجرة البيئية إلى القارة الأوروبية. فحسب قول رئيسة قسم الهجرة والبيئة وتغير المناخ بالأمم المتحدة، دينا أيونيسكو، فمن المتوقع أن أكثر الناس معاناة من تقلبات الطقس سيختار المشاركة في مسار الهجرة إلى القارة الأوروبية بهدف الحصول على فرص أفضل للعيش فيها. ونشرت دورية "ساينس" العلمية الشهرية في عام 2018 أن التقلبات الحادة في درجات الحرارة الناجمة عن الصدمات المناخية ستؤدي إلى مضاعفة أعداد اللاجئين الذين يرغبون في الهجرة إلى القارة الأوروبية في المستقبل. ومن الممكن التعرف على الارتفاع الحاد في أعداد اللاجئين الذين يحاولون الانتقال إلى مناطق شمال البحر الأبيض المتوسط من خلال الدراسة التي قامت بها جامعة كولومبيا الأمريكية باستخدام البيانات من 103 دول لمدة 14 عامًا. إن هذه الدراسة تُظهر لنا أن من المرجَّح ارتفاع عدد الراغبين في الإقامة بالقارة الأوروبية بنسبة 28 ٪ (98 ألف) ونسبة 188 ٪ (660 ألف). وقد أعلن البنك الدولي أن الرقم المتوقع للهجرة التي تسببها تغيرات المناخ سيبلغ 143 مليونًا بحلول سنة 2050 في 3 قارت في العالم، إذا لم تبدأ أي عمليات متعلقة بالتغيرات الفجائية في المناخ. ومع الوضع في الاعتبار نتيجة الدراسات التي قامت المنظمات أعلاها بها، فإنه لا شك في وجوب سد الاحتياجات ضد الهجرة البيئية.

جدير بالذكر أن القارة الأوربية لن تكون وحدها التي تواجه الهجرة البيئية فقط في المستقبل، باعتبار أن هذه التغيرات الفجائية في المناخ تؤثر على العالم كله. نشاهد كوارث طبيعية عديدة متعلقة بالتغيرات الفجائية في المناخ مثل الجفاف، وحرائق الغابات التي تسببها الحرارة العالية، والهواء الجاف. كذلك الفيضان وانهيار الجبال الناتجين عن كثرة هبوط الأمطار كل سنة. ونسمع الأخبار التي تغطي المناظر المأساوية من الدول الجُزر التي تقع في جنوب المحيط الهادئ، والتي هي أقرب من الدول الإفريقية إلى الجمهورية الكورية. مما يزيد الاحتمالات باقتراب الهجرة البيئية من شبه الجزيرة الكورية في أي وقت.

على كل حال، هل حكومة الجمهورية الكورية على استعداد لارتفاع عدد اللاحئين بشكل حاد بسبب الهجرة البيئية التي تُعتبر عنصرًا مهددًا للقارة الأوروبية في المستقبل مع وجود أسباب تاريخية كالحرب والاقتتال والاضطهاد؟ مع الأسف، إن سياسات هذه الدولة ليست كافيةً لمواجهة أزمات اللجوء المستقبلية. بالرغم من انضمام الجمهورية الكورية عام 1992 إلى الاتفاقية والبروتوكول المتعلقين بشأن اللاجئين للأمم المتحدة، كما تسلمت كوريا طلبات لجوء من هذه الدول بإجراءات محددة في قانون اللجوء المُبْرَم في عام 2013. وتوفر وزارة العدل الكورية المسكن، والخدمات الطبية، وبرنامج التكامل الاجتماعي للاجئين والأشخاص المعترَف بهم كلاجئين طبقًا للمادة 45 من قانون اللاجئين. وقد نتج عن مرور وقت طويل في تحديد تعريف للاجئين بسبب الإجراءات المعقدة، فإن نسبة قبول اللاجئين للجمهورية الكورية سجلت 1.5 ٪. وقد عَبَّرَ عضو الكونغرس الأمريكي والرئيس المشترك للجنة حقوق الإنسان كريستفور سميث (Christopher Smith) عن صدمته من هذه النسبة المنخفضة مقارنةً بنسبة قبولهم في ألمانيا (74 ٪) ونسبة قبولهم للولايات المتحدة الأمريكية (26 ٪) مؤكدا توقعه بأن رئيس الجمهورية الكورية المنتخب قد أظهر قبولا ودعمًا لمسألة اللاجئين أثناء حملته الانتخابية.

والشيء الأهم المتعلق باللاجئين في الجمهورية الكورية هو رد فعل حكومتها المساند للاجئين. في حالة تبنيها هذه السياسة، فمن الممكن الاستعداد لفيضان اللاجئين الذي ستسببه التغيرات الفجائية في المناخ في المستقبل بشكل نافذ. أتمنى لكل اللاجئين الذين يرغبون في الإقامة بالجمهورية الكورية أن يعيشيوا بشكل مستقر آمن إن شاء الله.

 

مصدر: التغير المناخي والهجرة البيئية.. خطر مركّب يهدد أوروبا، Al ain، Jul 24، 2022

https://al-ain.com/article/climate-change-and-environmental-migration

تاريخ نشر الأخبار: 2022. 07. 24 (تاريخ البحث: 2022. 07. 25)

 

 

  • 목록으로